يعد الذكاء الاصطناعي من أكثر التقنيات الحديثة تأثيراً في عصرنا الحديث، حيث تم استخدامه في شتى المجالات ابتداءًا من المجالات الصحية، مرورًا بالتجارة والترفيه وانتهاءًا بالتصنيع.
فلم يتخيل أحد منا أن الحواسب والآلات قد تبدع في مجالات كانت يوماً محصورة بالبشر، وذلك بطرق وتقنيات حديثة لم نتصورها أبداً.
ثورة الذكاء الاصطناعي وتأثيرها المتنامي :
إن الدور المحوري للذكاء الاصطناعي أخذ يتجلى ويبرز في مختلف القطاعات، كما له دور في تعزيز و نمو القدرات البشرية مما سيزيد الإنتاجية والطلب على الموارد البشرية.
وقد انتشرت الكثير من تطبيقات الذكاء في معظم المجالات ومنها على سبيل الذكر لا الحصر: النقل، والرعاية الصحية، الترفيه والتعليم، الإعلام وغيرها.
وفي الأيام المقبلة سيكون الذكاء الاصطناعي أحد ركائز الاقتصاد الرقمي وأبرز تقنيات المستقبل التي تساعد على زيادة الإنتاجية وتوفر فرص عمل عديدة لكنها تحتاج إلى مهارات عالية في التقنيات الحديثة.
ما هو الذكاء التوليدي؟ وكيف يختلف عن الذكاء الاصطناعي التقليدي ؟
الذكاء التوليدي هو القدرة على الإنشاء شيء جديد تماماً حيث يأخذ المدخلات ويفهمها ويخلق ياستخدامها شيئاً جديداً.
إذن ما الفرق بينهما ؟ القدرات والتطبيقات هي الفارق الأساسي، حيث يعتمد الذكاء الإصطناعي التقليدي على تلقي المدخلات وإنتاج المخرجات، حيث يتم تحليل البيانات واستخدامها لاتخاذ القرارات والتنبؤات.
ولايزال الذكاء التقليدي يحظى بشعبية كبيرة ويستخدم في العديد من الأنظمة مثل روبوتات الدردشة، والتطبيقات المستخدمة في المهام اليومية.
تطبيقات الذكاء التوليدي في مختلف القطاعات:
هناك العديد من المجالات التي يستخدم فيها الذكاء التوليدي ومن أبرزها:
● الأعمال والتسويق: يستخدم الذكاء في إنشاء حملات إعلانية وتصميمات إبداعية، بالإضافة إلى تطوير وتحسين استراتيجيات التسويق وإنشاء محتوى مناسب للجمهور.
● الكتابة الإبداعية: يتيح الذكاء كتابة النصوص وتأليف القصص بالإضافة إلى المقالات وهذا يساعد الكتاب على الابتكار و إنتاج محتوى عالي الجودة.
● التعليم: يمكن للذكاء التوليدي إنشاء برامج تعليمية مخصصة لكل متعلم وذلك بحسب مستواه واحتياجاته التعليمية.
● الصحة: يمكن أن يستخدم في قراءة التحاليل الطبية بشكل دقيق مما يساعد في التشخيص والكشف المبكر عن الأمراض.
كيف تعيد نماذج الذكاء التوليدي تشكيل سوق العمل؟
لقد أسهم الذكاء الاصطناعي بمختلف تطبيقاته في التأثير على سوق العمل ومستقبل الأعمال، حيث يمكن أن تتعرض الكثير من الوظائف للأتمتة كما سيولد ملايين من الوظائف الجديدة حيث ازداد الطلب على الوظائف المتعلقة بالذكاء الاصطناعي التوليدي.
و يشهد سوق العمل تغييرات جذرية ويؤدي إلى خلق فائزين وخاسرين، وانتشرت الروبوتات الذكية في العديد من الدول الشرق آسيوية .
دور الذكاء الاصطناعي في تحسين الإنتاجية والابتكار:
يساعد الذكاء في تحسين الإنتاجية من خلال التحول الرقمي و الأتمتة التي تقوم بالعمليات بشكل أكثر فعالية ودقة مما يقلل من الأخطاء البشرية ويزيد القدرة على الإنتاج.
كما يمكن باستخدامه التنبؤ باحتياجات الإنتاج ودراسة بيانات السوق وهذا يساعد على التخطيط بشكل أفضل.
التحديات والمخاطر المرتبطة بالذكاء التوليدي:
هناك تحديات ومخاطر جديدة تبرز في سوق العمل بعد انتشار الذكاء التوليدي حيث يمكن أن يكون سبباً في زوال العديد من الوظائف وخسارة ملايين الموظفين أعمالهم ومصدر دخلهم.
كما هناك مخاطر حقيقية تتعلق باستخدام نماذج الذكاء الاصطناعي لأغراض ضارة خصوصاً التزييف العميق حيث يمكن أنت ينتج الذكاء العديد من الفيديوهات والصور المزيفة لكنها تبدو حقيقية للغاية.
وفي الختام يمكن للشركات بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي أن تقدم خدمات أكثر دقة وسرعة كما ستعزز من الإنتاجية حيث سيكون للذكاء الاصطناعي تأثير كبير على الوظائف المكتبية وتلك التي تحتاج مهارات عالية.
تعرف على ميتافيرس والويب 3.0 كيف سيبدو الإنترنت في العقد القادم؟