لا يخفى على أحد تلك الثورة الصناعية الرابعة والتطورات التكنولوجية التي ظهرت في السنوات الأخيرة، حيث دفع ذلك الزحف الكبير لها لظهور الروبوتات الذكية التي حلت في الكثير من الأعمال محل الإنسان.
لمحة عن الروبوتات الذكية:
تعرف الروبوتات الذكية على أنها آخر ما أنجبته التكنولوجيا الحديثة، يمكن لتلك الآلات إنجاز العديد من المهمات التي قد تكون خطرة على الإنسان، حيث تعتبر أكثر ديناميكية وأكثر سرعة في الإنجاز.
هل تساعد الروبوتات الذكية في تحسين حياة الإنسان، ما هي أبرز فوائدها؟
بحسب الدراسات فإن الفوائد التي يمكن أن يجنيها الإنسان من الروبوتات الذكية تفوق السلبيات، حيث يمكن اختصار أبرز الفوائد في السطور التالية:
سرعة في الإنجاز:
يمكن للآلات الذكية أن تقوم بأداء المهام المختلفة بسرعة تفوق سرعة الإنسان والذكاء العام بشكل مضاعف وهو ما يجعلها مرغوبة أكثر من اليد البشرية.
الروبوتات الذكية، فوائد أمنية:
يتم استخدام بعض الروبوتات في مهمات المراقبة والتفتيش وغيرها من المهام التي قد تشكل خطراً على البشر.
روبوتات المعاملات:
قد يكون من الجيد استخدام الآلات في إنجاز المهام التي تحتاج إلى الدقة والتي تعتبر روتينية ومملة للعمال.
هل يمكن للروبوتات الذكية السيطرة على العالم؟
على الرغم من تلك الفوائد الجمة التي يمكن للروبوتات أن تمنحها للإنسان، غير أنه لا يخفى على الجميع السلبيات والمخاطر التي قد يؤدي لها الاستعانة بتلك الروبوتات بشكل واسع:
الاستغناء عن اليد العاملة:
قد يؤدي الاستخدام المفرط للذكاء الاصطناعي، والروبوتات الذكية بالاستغناء التدريجي للشركات عن اليد العاملة البشرية والتي بلا شك هي الأجدر بتلك الأعمال والأكثر كفاءة.
الاحتيال باستخدام الذكاء الاصطناعي:
قد يستعين الكثير من الأشخاص بالاتمتة بتصميم الروبوتات لاستخدامها في الاحتيال وسرقة المعلومات، وانتشارها قد يؤدي إلى كوارث كبيرة.
روبوتات مواقع التواصل الاجتماعي:
يستعين العديد من الأفراد بتلك الروبوتات بهدف الإساءة للآخرين، من خلال إنشاء الحسابات المزيفة وإرسال الرسائل المسيئة لزوار المواقع.
سيطرة الروبوتات على مجالات الحياة المختلفة:
التخوف الأكبر والخطر المحتمل الذي قد يشكل هاجس للعديد من الأشخاص هي سيطرة تلك الآلات على مفاصل الحياة وجوانبها المختلفة، حيث يمكن لذلك الهاجس أن يصبح حقيقة إن لم يتم السيطرة على تلك الروبوتات من قبل المصممين والمنفذين والمستخدمين لها حول العالم.
الأخلاقيات والتحديات، هل نحن مستعدون؟
بعد توضيح فوائد وسلبيات تلك الروبوتات، يبقى السؤال الأهم إلى أي مدى يمكن للذكاء الاصطناعي أن يتطور، وإلى أي مدى قد يخترق الخصوصية ويسيطر على أسواق العمل وللإجابة على هذا السؤال لابد لنا من مناقشة الجوانب الآتية:
الاعتماد الأساسي لعمل الآلات على البشر:
تعتمد الروبوتات الذكية والذكاء الاصطناعي بمختلف تقنياته على البشر في عمله وهو ما يجعل فكرة سيطرة الروبوتات على العالم مستبعدة في المستقبل.
خرق الروبوتات الذكية للخصوصية:
يمكن للروبوتات أن تخرق الخصوصية بلا شك لاسيما إن لم تتم السيطرة عليها والتعامل معها بحزم وإحكام، أي أن خرق الذكاء الاصطناعي للخصوصية يعتمد بشكل أساسي على ضبط تلك الآلات من قبل القائمين عليها والتحلي بالأخلاقيات من قبل مستخدميها.
الروبوتات بين الخيال العلمي والواقع:
نتيجة التطور الهائل في الذكاء الاصطناعي (Ai) أصبح الإنسان العادي غير قادر على توقع المستقبل التكنولوجي ، غير أن تأثير تلك الآلة سيبدو محدوداً ومفيداً إن أراد الإنسان ذلك فقط.
ختاماً، بعد عرض كل من الإيجابيات و السلبيات التي تتمتع بها الروبوتات الذكية والتطور الذي أحدثته التكنولوجيا، نرى بأن التحديات المستقبلية والمخاوف المتعلقة بسيطرة الإنسان الآلي على نواحي الحياة يمكن الحد منها من خلال نشر أخلاقيات استخدام الآلة ونشر التوعية، مع الحد من استخدامها بشكل مفرط في الحياة العملية وسوق العمل بصورة خاصة.