أصبح الأمن السيبراني في العصر الرقمي الحديث من الأولويات الحيوية الهامة لأجل حماية الأنظمة الرقمية من كافة التهديدات المتزايدة والحفاظ على خصوصية البيانات، حيث وكما نعلم بأن الأفراد والمؤسسات تواجه التحديات المتطورة والتي قد تشمل هجمات الفدية، سرقة البيانات، والاختراقات بأنواعها كافة.
ولحل هذه المشكلات لا بد من اعتماد التقنيات الحديثة المبتكرة كالذكاء الاصطناعي لأجل تحليل التهديدات، والبلوكيشن لأجل تأمين البيانات، والأمن السحابي لأجل تعزيز الحماية.
أنواع الهجمات الإلكترونية الحديثة:
كما نعلم بأن الهجمات الإلكترونية هي المحاولات الغير مصرّح بها لأجل الاختراق أو التلاعب بالشبكات الإلكترونية وأنظمة الحواسيب، وهدفها الأساسي هو الوصول إلى البيانات لأجل التجسس، أو إلحاق الضرر، أو السرقة والتلاعب، ويمكن تصنيف هذه الهجمات الإلكترونية بعدة أشكال وهي:
- البرمجيات الخبيثة: بما فيها مختلف أنواع الفيروسات، وأحصنة طراودة، وبرامج التجسس، والديدان.
- الهجمات وفق الشبكة: كهجمات انتزاع معلومات الاعتماد، والهجمات الموزعة للخدمة، وهجمات الاختراق.
- هجمات القرصنة: والتي تستهدف الأفراد والمؤسسات والحكومات لأجل سرقة المعلومات الحساسة، أو القيام بالتجسس على الأنظمة السرية.
- هجمات إنكار الخدمة: والتي يكون هدفها تعطيل الخدمات الإلكترونية عبر زيادة حمل الطلبات على الخوادم أو تعطيل الخدمات الإلكترونية، أو استغلال الثغرات في البرمجيات لأجل منع المستخدمين من وصولهم إلى الخدمات.
- الهجمات الداخلية: والتي تتم في العادة من قبل الأشخاص الموثوقين أو الموظفين الذين يستغلون مكانتهم وقدرتهم على الوصول لأجل التصريح عن المعلومات لأغراض غير قانونية.
دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز الأمن السيبراني:
- يمكن للذكاء الاصطناعي أن يعزز الأمن السيبراني عبر تحسين الأنظمة الأمنية عبر التعلم الآلي واستخدام النماذج التنبؤية التي بإمكانها أن تكتشف التهديدات المحتملة وتقديم الاستجابات السريعة، ويعتمد ذلك على التكيف مع التهديدات الجديدة بفعالية كبيرة وتحليل البيانات بشكل كلي ومتواصل.
- حيث هناك الكثير من تطبيقات الذكاء الاصطناعي مهمتها تحليل البيانات والكشف عن الهجمات، حيث تشمل أنظمة الكشف عن التسلل ( IDS ) التي تقوم باستخدام التعلم الآلي لأجل كشف الأنماط غير العادية وتحليل حركة المرور.
- كذلك يمكن استخدام أدوات تحليل البيانات الكبيرة لأجل تحليل التهديدات وفهمها بشكل دقيق، الأمر الذي يساهم باتخاذ القرارات المبنية على المعلومات الدقيقة.
أفضل الممارسات للأفراد والشركات لتعزيز الأمن السيبراني وتأمين المعلومات:
إن الفشل في تأمين البيانات المخزنة هو السبب الأكبر الذي يؤدي إلى تلفها أو سرقتها، لذلك يجب على أي فرد أو مؤسسة أن تقوم بحماية البيانات الخاصة بها، إليك أفضل النصائح الواجب أخذها بعين الاعتبار لأجل الحماية الفعّالة للبيانات:
- تشفير البيانات.
- النسخ الاحتياطي للبيانات إلى السحابة.
- وضع كلمات مرور للحماية على أن تكون هذه الكلمات قوية لا يمكن اختراقها.
- المصادقة والترخيص.
- إدارة الهوية والوصول.
- اتباع عدد من الاستراتيجيات والأدوات والإجراءات لأجل منع فقدان البيانات.
- تخزين البيانات الاحتياطية.
- حماية نقطة النهاية كبوابات الشبكة، والمنافذ، وأجهزة التوجيه.
- تقييد الأجهزة الشخصية، أي الحد من عدد الأجهزة المتعلقة بالعمل، واتخاذ كافة الاحتياطات لتأمينها.
- التصفح الآمن، أي يجب الحذر بشكل كامل عند استخدام الانترنت، فلا يجب الدخول إلى مواقع مجهولة وروابط غير معروفة.
وأخيراً ما علينا ذكره هو أن الأمن السيبراني يواجه العديد من التحديات والمخاطر، ومستقبله يعتمد على تكامل الابتكارات في التكنولوجيا، وزيادة الوعي بضرورة حماية البيانات، وتطوير المهارات، لذك لا بد وأن يكون الأفراد والمؤسسات على استعداد دائم لمواجهة كافة التحديات الجديدة، ويعتبر التدريب بشكل متواصل العنصر الأساسي الذي يضمن الحماية.