تعد تقنية النانو أحد المجالات الأهم التي أعطت بارقة أمل للكثير من التقنيات والتكنولوجيا التي تقوم على قواعد الفيزياء والكيمياء و الهندسة وغيرها من المجالات العلمية، وهو ما دفعنا للحديث بشكل مفصل عن تلك الوحدة القياسية بشكل مفصل في المقال التالي.
ماهي تقنية النانو؟
يمكن اعتبار تلك التقنية وحدة قياس صغيرة للغاية لا يمكن رؤيتها بشكل مجرد أو عبر المكبرات، حيث تساوي تلك الوحدة واحد من مليون من المليمتر.
تعتمد تلك الوحدة بشكل أساسي على قواعد الكيمياء والأحياء وغيرها حيث يتم استخدامها بشكل أساسي في الوقت الحالي في تطوير التقانة والتكنولوجيا في المجالات العسكرية والطبية وكل ما يتعلق بالمعلوماتية.
وقد أبدت دول العالم الكبرى اهتماماً شديداً بتلك الوحدة في السنوات الأخيرة بعد نجاح استخدامها في مجموعة كبيرة من المجالات.
ماهي أبرز تطبيقات تقنية النانو في المجالات الطبية؟
يعتبر المجال الطبي المجال الأبرز الذي اعتمد على تطبيقات النانو من بين المجالات الأخرى، حيث ظهر ذلك في:
منع المرض من خلال النانو:
تم التركيز على استخدام النانو في منع المرض قبل ظهوره من خلال النانو.
استخدام تقنية النانو في تشخيص الأمراض:
تم اعتماد تقنيات تشبه إلى حد كبيرة آلة التصوير يتم من خلالها إظهار أجزاء الجسم من الداخل كصورة واضحة تدعى حاملات نانونية، حيث تساعد تلك الحاملات الأطباء في اكتشاف المرض بشكل دقيق وتشخيصه بصورة عملية ودقيقة.
علاج الأمراض عبر النانو:
إلى جانب ما ذكر تم استخدام تلك التقانة في إيصال الجرعات الدوائية والعلاجات للجزء المطلوب من الجسم، حيث تكون تلك الحاملات الدوائية بحجم النانو صغيرة الحجم وهو ما يساعد بصورة كبيرة في علاج الأمراض ومنح الجسم اللقاحات اللازمة.
دور جسيمات الذهب في علاج السرطان:
تم مؤخراً الاستعانة بتقنيات النانو للقضاء على الخلايا السرطانية في الجسم المصاب من خلال أغلفة نانوية يبلغ طول الواحد منها ما يقارب ١٢٠ نانو متر أي حجم أصغر من حجم الخلايا السرطانية.
استخدام طبية أخرى:
تم الاعتماد على التقنية المذكورة كذلك في استخدامات بسيطة كجهاز كشف الحمل المنزلي الذي يعتمد بشكل أساسي على جسيمات الذهب النانوية، إضافة لاستخدامها في أجهزة قياس النبض وحقن السكر و الاستخدامات التجميلية.
كيف ساهمت تقنية النانو في تطوير الصناعة؟
إلى جانب الإسهامات الكبيرة النانو في المجال الطبي، عمل القائمين على الصناعات المختلفة على إدخال تلك التقنية في الصناعة حيث ساهمت في تطويرها بشكل كبير من خلال:
رفع كفاءة الأجهزة الإلكترونية:
ذلك من خلال مساهمتها في زيادة سرعتها وتقليل استهلاكها للطاقة.
المساعدة في ابتكار البطاريات والخلايا الشمسية:
تم الاستعانة بالنانو في ابتكار بطاريات سريعة الشحن ذات كفاءة وقدرة عالية أكثر من البطاريات العادية، إضافة إلى ديمومتها.
تم استخدام تقنية النانو في تطوير المركبات الفضائية:
أسهمت تلك التقنية في تطوير المركبات خفيفة الوزن قليلة الاستهلاك للوقود ذات جودة أعلى.
بالإضافة لاستخدام النانو في الزراعة وتحسين المياه وجودة الهواء وغيرها.
مستقبل تقنية النانو، وما هي أبرز التحديات التي تواجهها؟
على الرغم من المستقبل الواعد الذي ينتظر النانو إلا أنه ثمة بعض التحديات الكبيرة التي تواجه تلك التقنية والتي يمكن اختصار أبرزها فيما يلي:
- صعوبات تتعلق بالتكاليف الباهظة التي يمكن أن يحتاجها تطوير تلك التقانة.
- التحديات الأخلاقية تقف في وجه تطوير النانو.
- إضافة إلى التحديات التي تتعلق بتصنيع المواد.
في نهاية الحديث عن تقنية النانو واستخداماتها في المجالات الحياتية المختلفة نرى بأن تلك الوحدة القياسية على الرغم من صغرها إلا أنها أسهمت بشكل كبير في تحسين الحياة بمختلف أوجهها.